يعرف الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود بكونه أوّل رائد فضاء من أصول عربيّة، وهو الابن الثاني للملك سلمان بن عبد العزيز ويشغل حلياً منصب "رئيس السياحة العليا في المملكة العربية السعودية" و"رئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي"، وهو حامل لشهادة الماجستير في العلوم الاجتماعية والسياسية في عام 1999م من جامعة سيراكيوز الأمريكية، ويوصف الأمير بكونه رجلاً مثقفاً ومخلصاً في القيام بعمله والمهام الموكلة إليه على مستويات عالية من الإتقان.
حرص الأمير سلطان بن سلمان آل سعود على تعلم مهارات الطيران في سن مبكرة إلى جانب اهتماماته السياسية والدولية، حيث يمتلك الأمير خبرات عالية في مجالات الطيران العسكري إضافةً إلى مهاراته في مجالات الطيران المدني، كما قام بتأسيس نادي الطيران السعودي وشغل مرتبة الرئيس الإداري لهذا النادي حتى وقتنا الحالي والتي قام خلالها بتطويرات عديدة جعلته من أهم نوادي الطيران في العالم.
مارس الأمير سلطان الطيران المدني لفترة تزيد عن ثلاثين عاماً بعد أن حصل على رخصة الطيران في سنة 1976م من "هيئة الطيران الاتحادي الفدرالي" في أمريكا، كما تمكّن من الحصول على رخصة الطيران من "رئاسة الطيران المدني" في السعودية في سنة 1978م، وفي سنة 2009م تمكن من الحصول على "التصديق الفرنسي لرخص الطيران الأجنبي، كما عمل لفترة طوية مع "القوات الجوية الملكية السعودية" تعدّت العشر سنين، حيث بدأ عمله في هذا المجال مع كلية الملك فيصل الجوية في سنة 1985م ثم انتقل بعد ذلك للعمل مع "قاعدة الملك عبد العزيز الجوية" في سنة 1990م، واستمر كذلك إلا أن تقاعد بمرتبة عقيد طيار في عام 1996م.
عملت "المنظمة العربية للاتصالات الفضائية" في سنة 1985م على تقديم اسم الأمير سلطان ليكون المرشّح الأول للبعثة الفضائية، وذلك بسبب خبرته العالية في مجال الطيران وهو لا يزال في 28 من عمره، حيث خضع إلى العديد من التدريبات بمستوى عالي من الحرفية ليتمكن من مرافقة البعثة الفضائية، وفي 17 من شهر يونيو لسنة 1985م انطلقت السفينة الفضائية حاملةً معها أول رائد فضاء من أصول عربية، محولاً العرب من مجرد متفرجين ومراقبين لعمليات غزو الفضاء إلى مشاركين فعالين في هذا المجال، وتمكّن الأمير سلطان من العودة إلى بلاده بسلامة بعد انتهاء البعثة الفضائية في الحادي عشر من يوليو لسنة 1985م، وسط ترحيب شعبي حافل في العاصمة السعودية الرياض.
المقالات المتعلقة بمن أول رائد فضاء عربي